الاثنين، 28 مايو 2012

نقطة و ارجع إلى السطر

نقطة و ارجع للسطر
نقطة و ارجع إلى السطر
بصراحة شهدت في المدة الأخيرة انتخاب أعضاء مكتب محلي للتحاد العام التونسي للشغل،
و لاحظت عملية انتخابية متخلفة (بمعنى رجعية).أذكر مثلا
1-الناخب لايستظهر بهويته أو أي وثيقة أخرى تثبت أنه ناخب فعلا.
2- أغلبهم ينتخب أشخاصا لا يعرفهم بالمرة،إن لم أقل كلهم.
3- الكل يدخل بقائمة فيها أسماء مجموعة من المترشحين ،ثم يدخل بها الخلوة .
4- هناك تأثير مباشر للمترشح على الناخب حتى يوم الانتخابات و يلاحقه حتى الصندوق إن ألزم الأمر.
5-الناخب لا يترك أي دليل على حضوره و ذلك لأنه لا يمضي على أي وثيقة، يشطب على أسماء في ورقة الانتخاب و يخرج.
6- برامج المترشحين هي السب و الشتم و نعت الآخر بأنبذ الكلمات، ومنه الخسارة و لا يربح فيها إلا الذي يلتزم الصمت حتى النهاية، للأسف هذه هي برامجهم. وكان تحب تربح ارفع شعار " كول و اسكت".
7) العنصر النسائي غائب يكاد يكون منعدم بين المترشحين في أن اغلب المنخرطين في قطاعات معينة من النساء.
8) اغلب المترشحين يقدمون مطالبهم في آخر لحظة دون أي تمهيد أو استعداد مسبق.
9) تسمع نهارت النتيجة (7 - 0) أو ( 5-2) أو ( 4-3) كأنه "ماتش كورة"
النــــــــــــــتـــــــــــــــــــــيجـــــــة:
أ) استحواذ مجموعة من الأشخاص على على هذه المكاتب المحلية للاتحاد على مدار السنين و إن صار تغيير فلن يكون اكثر من 15 بالمائة في أعضاء المكتب.
ب) العملية ستفرز أشخاصا لا علاقة لها بالعمل النقابي و يبقى دورها سلبي تتحرك باوامر و مشورة الأعضاء الأساسين ذوي الخبرة بالطبع.
ج) أقصاء لكل فكر مخالف أو رأي آخر منذ البداية،أي منذ الحملة الانتخابية.
د) أغلب الخاسرين يقاطعون العمل النقابي ولا يشاركون لا في اضرابات و لا أي احتجاج و إن لزم الأمر يحاولون اشعال النار.لأنه حينما تغيب البرامج تبقى المواجهة و النقد بين الأشخاص
أي يفتح باب التشهير و السب و الشتم و هتك الأعراض.
الـكــــــارثـــــــــــــــــــــــــــــــة:
-نفس العملية الانتخابية و بنفس الطريقة تكون في الهرم الأعلى و حتى الهيئات و المكتب التنفيذي و الأمانة العامة.
الكثير مازال يعتقد أن العملية الانتخابية تكمن نزاهتها في عدم تزوير الأوراق في الصندوق و لكن هذا غير صحيح بالرغم من اهميته .فنزاهة الانتخابيات تكون في كل حيثياتها و الصندوق ليس إلا مرحلة من المراحل.
دعــــــــــــــــــــــــــــوة:
أدعو الاتحاد إلى مراجعة هذه العملية المهمة ( الانتخابات القاعدية) و الرقي بها لأنه من غير المعقول أن تحصل انتخابات بهذا الشكل و هذا المستوى في القرن 21 و بنفس الطريقة التي انتخب بها الطيب البكوش منذ اكثر من 50 سنة.
و مع ذلك سأقول " عاش الاتحاد العام التونسي للشغل وعاشت تونس حرة"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تينيزيا أون لاين

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة